غرضه السيِّئ ، ويكشف عن سوء نيَّته أنه لم ينقل عبارة الشيخ الطوسي بنصِّها ، وإنما نقلها بالصورة المحرَّفة التي رأيناها ، والله المستعان على ما يصفون.
* * *
قال الكاتب : مع ملاحظة البلايا التي رُويَتْ في الكافي وتهذيب الأحكام وغيرهما ، فلا شك أنها إضافاتِ لأَيْدٍ خَفيَّةٍ تسترت بالإسلام ، والإسلام منها بريء ، فهذا حال أعظم كتابين فَمَا بالك لو تابعنا حال المصادر الأخرى ما ذا نجد؟؟
وأقول : لقد اتضح للقارئ العزيز أن مزاعم الكاتب بشأن الكتابين المذكورين كلها أوهام فاسدة وخيالات كاسدة ، وما زعمه من وجود بلايا في الكافي والتهذيب يحتاج منه إلى بيان وإثبات ، وأما التعمية بهذه الصورة وهو في مقام الإثبات فهي غير مقبولة ولا قيمة لها ، لأن كل ادّعاء لم يستند على دليل صحيح فحقّه أن يُضرب به عرض الجدار ، وهو أمر واضح لا يحتاج إلى إطالة.
* * *
قال الكاتب : ولهذا قال السيد هاشم معروف الحسني :
(وضع قُصَّاصُ الشيعة مع ما وضعه أعداء الأئمة عدداً كثيراً من هذا النوع للأئمة الهُدَاة) وقال أيضاً :
(وبعد التتبع في الأحاديث المنتشرة في مجاميع الحديث كالكافي والوافي وغيرهما نجد أن الغلاة والحاقدين على الأئمة الهداة لم يتركوا باباً من الأبواب إلا ودخلوا منه لإفساد أحاديث الأئمة والإساءة إلى سمعتهم) الموضوعات ص ١٦٥ ، ٢٥٣.
وأقول : من الواضح المعلوم أن علماء الشيعة لا يرون صحَّة كل أحاديث الكافي أو الوافي أو غيرهما من مجاميع الحديث عندهم ، بل إنهم يرون أنها لا تخلو من