فإنه مهم.
* * *
قال الكاتب : وقال الحر عن هذه الأخبار بأنها : (قد تجاوزت حد التواتر ، فالعجب من بعض المتأخرين حيث ظن أن الدليل هنا خبر واحد).
وأقول : نحن لا ننكر ورود الأخبار الصحيحة الدالة على أن مِن مرجِّحات باب التعارض هو الأخذ بما خالف العامة للسبب الذي أوضحناه فيما مرَّ ، وسواء ثبتت هذه المسألة بالتواتر أم بأخبار الآحاد فكلاهما حجة يعمل بها ، وهذه مسألة أصولية لا وجه للخوض فيها هنا.
* * *
قال الكاتب : وقال أيضاً : (واعلم أنه يظهر من هذه الأحاديث المتواترة بطلان أكثر القواعد الأصولية المذكورة في كتب العامة) الفصول المهمة ص ٣٢٦.
وأقول : هذا على مسلك صاحب الوسائل رحمهالله ، فإنه محدِّث لا يرى حجية القواعد الأصولية التي لم تروَ من طريق الأئمة عليهمالسلام ، وهو خطأ واضح ، وليس هنا موضع بحث هذه المسألة.
* * *
قال الكاتب : ٣ ـ إنهم لا يجتمعون مع السنة على شيء :
قال السيد نعمة الله الجزائري : (إنا لا نجتمع معهم ـ أي مع السنة ـ على إله ، ولا على نبي ، ولا على إمام ، وذلك أنهم يقولون : إن ربَّهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته من بعده أبو بكر. ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي ، بل نقول : إن