فإن رضا شاه بهلوي حاكم إيران الأسبق ، أصدر أمراً بمنع لبس العمامة إلا بإجازة من الحكومة الإيرانية ، ولا يُستثنى من ذلك إلا الفقيه المجتهد.
وهذا الإجراء جعل جماعات من طلبة العلم يضطرون إلى نزع العمامة لعدم حصولهم على إجازةِ لُبْسها من الحكومة الإيرانية.
وفي هذا الظرف صار جمع من أعلام المذهب كالسيِّد أبي الحسن الأصفهاني والشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء يمنحون الكثير من طلبة العلم إجازات اجتهاد ، من أجل الحفاظ على كيان الحوزات العلمية وبقائها.
هذا مضافاً إلى أن الحكومة الإيرانية كانت تلزم طلبة العلم بالانخراط في التجنيد الإجباري ، ولا تستثني أحداً أيضاً إلا من كان مجتهداً.
وقد حدَّثني الشهيد السعيد آية الله العظمى الميرزا علي الغروي قدَّس الله نفسه الزكية أن كثيراً من الطلبة في ذلك الوقت كانوا يذهبون إلى الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء قدسسره ، لطلب إجازة الاجتهاد للتخلص من التجنيد الإجباري ، وكان يجيزهم بالاجتهاد لهذا الغرض مع عدم أهلية بعضهم.
وبما قلناه يتبيَّن أن إجازات الشيخ كاشف الغطاء قدسسره لا تنبئ عن أية فضيلة علمية فضلاً عن بلوغ رتبة الاجتهاد.
* * *
قال الكاتب : وعند ذلك بدأت أفكر جِدّياً في هذا الموضوع ، فنحن ندرس مذهب أهل البيت ، ولكن أجدُ فيما ندرسه مطاعن في أهل البيت عليهمالسلام ، ندرس أمور الشريعة لنعبد الله بها ، ولكن فيها نصوصاً صريحة في الكفر بالله تعالى.
أي ربي ، ما هذا الذي ندرسه؟! أيمكن أن يكون هذا هو مذهب أهل البيت حقاً؟!