الحديبية (١).
وقال ابن حجر : تأخَّر إسلامه [يعني عقيلاً] إلى عام الفتح.
وجعل إسلامه بعد الحديبية قولاً (٢).
* * *
قال الكاتب : إن الآيات الثلاث التي زعم الكشي أنها نزلت في العباس معناها الحكم عليه بالكُفر والخلود في النار يوم القيامة ، وإلا فقل لي بالله عليك ما معنى قوله : (فهو في الآخرة أعمى وأَضَلُّ سبيلا)؟
وأقول : لقد أوضحنا فيما تقدَّم ضعف الحديث سنداً ، وأنه لا يصح الاحتجاج به ، وإطالة الكلام فيه مضيعة للوقت.
ثمّ إن الكشي لم يقل : (إن الآيات نزلت في العباس وابنيه) كما زعم الكاتب ، وإنما روى ذلك بسنده عن طاوس والزهري والشعبي وغيرهم ، فلعل الزاعم هو هؤلاء الذين هم من أهل السنة!! أو غيرهم ... من يدري؟؟
* * *
قال الكاتب : وأما أَنّ أمير المؤمنين رضي الله عنه دعا على ولدي العباس عبد الله وعبيد الله باللعن وعمى البصر وعَمَى القلب فهذا تكفير لهما.
وأقول : لقد أوضحنا فيما تقدَّم أن الرواية ضعيفة السند ، فالكلام فيها هدر للوقت بلا فائدة ، وأوضحنا أنه لم يرد في الحديث ذكر للعباس وابنيه ، فلو سلَّمنا بصحة الحديث فلعل المراد غيرهما ممن يستحق اللعن ، والله العالم.
__________________
(١) نفس المصدر ٣ / ١٠٧٨.
(٢) الإصابة ٤ / ٤٣٨.