لله برد خوارزم إذا كلبت |
|
أنيابه وكست أبداننا الرعد (١) |
وقد أهدى الثعالبي لخوارزم شاه مأمون بن مأمون مؤلفاته التالية :
ـ النهية في الطرد والغنية (٢).
ـ اللطائف والظرائف (٣).
ـ نثر النظم وحل العقد (٤).
ـ الملوكي (٥).
وهيأ له هذا الأمير فرصة التعرف بالوزير أبي عبد الله الحمدوني وزير خوارزم شاه ، وأهدى إليه كتاب تحفة الوزراء حين قال :
(وبعد فإني حين خدمت مولانا ملك الزمان وفريد العصر والأوان خوارزم شاه ثبت الله ملكه ، وجعل الدنيا كلها ملكه بالكتاب المسمى بالملوكي خطر لي أن أخدم وزيره الأعظم ومشيره الأفخم أبا عبد الله الحمدوني بهذا الكتاب في سياسة الوزراء ، وإن كان مقامه الشريف مستغنيا عن ذلك لسلوكه تلك المسالك ، وإنما قصدت به استجداء مواهبه الجسام ، ومكارمه العظام ووسمته بتحفة الوزراء ...) (٦).
هؤلاء هم أشهر الشخصيات التي أهدى إليها الثعالبي بعض مؤلفاته. وهناك شخصيات كثيرة غيرها أهدى إليها كتبه الأخرى ، وكلها تدلنا على شخصية الثعالبي وأدبه ، وإذا كانت هذه الشخصيات سياسية ولها أدوار إدارية في الدولة فهذا أمر لا يهمنا بقدر ما تهمنا الصورة الطيبة التي رسمها الثعالبي لعلاقته بهم ، وهي صورة الصداقة الوطيدة
__________________
(١) خاص الخاص : ٢٤١ ، ٢٤٢ اليتيمة : ٤ / ٣٠٣ ، ٣٤٦.
(٢) ملاحظات ص ٢٢١.
(٣) مقدمة اللطائف ٦ / ١٨ طبعة عزة أفندي.
(٤) نثر النظم : ص ٢.
(٥) ذكر إهداءه له في تحفة الوزراء : ٣٨ ، وانظر : ملاحظات عن سيرة الثعالبي : ٢٢٦.
(٦) ذكر إهداءه له في تحفة الوزراء : ٣٨ ، وانظر : ملاحظات عن سيرة الثعالبي : ٢٢٦.