ابن منصور الساماني رضي الله عنه ، ويلقب بسيف الدولة ، إلى وزير كما أنشدتني لنفسك) :
كتب الأمير كتائب في المعركه |
|
والرأي منه طبيب رأي المملكه |
وإذا رأى بالظن خطبا مشكلا |
|
أضحت ستور الغيب عنه مهتكه |
ومنجّم كما أنشدتني لنفسك :
صديق لنا عالم بالنجوم |
|
يحدّثنا بلسان الملك |
ويكتم أسرار سلطانه |
|
ولكن ينمّ بسر الفلك (١) |
وأما أبو بكر الخوارزمي فقد ذكر بعضهم تلمذته عليه (٢). واكتفى آخرون بالحكم على أنه درس الأدب معه ، وأنه كان مصدرا رئيسا من مصادر معلوماته (٣).
واتصل الثعالبي بنيسابور بالأمير أبي نصر أحمد بن علي الميكالي وفتحت هذه الصلة له أباوب المجد على مصاريعها ، لأنها يسرت له الاطلاع على المكتبة الضخمة للأمير أبي الفضل عبيد الله الميكالي أحد أبناء الأمير المذكور ، ووجد فيها أجواء طيبة ورعاية عالية استطاع أن يبدع في ظلالها (٤) ، وان يكتب للعربية كتبا خلدته وخلدت ما سطر من أخبار وأشعار وطرائف. وكثيرا ما ذكر الثعالبي صديقه الأمير أبا الفضل الميكالي هذا بكل ما يوحى بالحب والمودة والإعجاب بأدبه وعلمه ، وقد أكثر من الاقتباس والتمثيل برسائله مبديا إعجابه به ، وتقديره لأدبه. وضمن كتابه اليتيمة اقتباسات من أشعاره ونثره (٥). وذكره أيضا في ثمار القلوب وتمثل بأشعاره (٦). وأهدى له أكثر من خمسة من آثاره الأدبية :
__________________
(١) تحفة الوزراء ٤٧ / ٤٨.
(٢) يتيمة الدهر ٢ / ٢٤٢.
(٣) راجع ملاحظات عن سيرة الثعالبي للدكتور قاسم السامرائي ترجمة ابتسام مرهون ، مجلة المناهل المغربية العدد (١٨) ١٩٨٠ مصادر الثعالبي ـ مجلة المجمع العلمي العراقي عدد ١٤ مجلد ٣٢ / ١٩٨١.
(٤) اليتيمة ٣ / ٢٤٠.
(٥) الجزء الرابع من اليتيمة ترجمة الميكالي.
(٦) ثمار القلوب : ٣ ، سحر البلاغة ، ط. أحمد عياد دمشق ، تتمة اليتيمة ١ / ٨٩.