مِنَ الرِّزْقِ) (١).
وكان إذا خرج (إلى) (٢) المسجد يرتدي [أفخر ثيابه] (٣) يتناول قوله تعالى : (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) (٤).
قيل لبعضهم في حسن كسوة وظهور رياسة فقال :
إنما آخذ بأدب الله تعالى في قوله : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (٥). ولسان الحال أنطق من لسان المقال لا سيما والنبي صلوات الله عليه يقول : (إن الله إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى أثرها عليه).
وكان أبو بكر رضي الله عنه يقول :
لا يمنعكم من ارتباط الدواب خوف قوتها ، فإن الله تعالى لم يخلق دابة إلا رزقها ، وإذا جعلها لكم جعل أرزاقها عندكم. يريد قوله تعالى : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ [إِلَّا] عَلَى اللهِ رِزْقُها) (٦).
وكان جعفر بن محمد (٧) رضي الله عنهما يقول :
استكثروا من العبيد والخدم ، فإن مرافقها ، وأرزاقها على الله تعالى.
__________________
(١) الأعراف : ٣٢.
(٢) زيادة ليست في الأصل.
(٣) الكلمة غير واضحة في المخطوط ولعلها : (أفخر ثيابه).
(٤) الأعراف : ٣١.
(٥) الضحى : ١١.
(٦) هود : ١٦. وما بين القوسين زيادة ليست في الأصل.
(٧) جعفر بن محمد الإمام أبو عبد الله جعفر المعروف بالصادق بن محمد الباقر أحد الأئمة الإثني عشر. توفي سنة ١٣٨. انظر وفيات الأعيان ١ / ٢٩١.