مياسير (١) ، أجوادا فبعث أحدهم بشاة وبقرة وذبحت (٢) (امرأة) (٣) شاتين. وأنفذ بعضهم بقرة. وتباروا (٤) في الإهداء حتى غصّت (٥) دار مزبد بالشياه والبقر. وذبحت (٦) المرأة ما شاءت ، ونصبت القدور (٧) ، وشجر للشواء (٨) التنور. فلما رجع مزبد (٩) إلى منزله فشاهد ما في داره (١٠) قال لامرأته : ما هذا الخصب الذي لم أعهده (١١) ، فقصت عليه قصة الديك ، وما ساق الله بسببه إليهم من الخيرات. فامتلأ سرورا ، وقال (١٢) : احتفظي بهذا الديك ، لأن الله لم يفد (١٣) إسماعيل إلّا بذبح واحد فقال : (وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (١٤). وقد فدا (١٥) هذا الديك الشاء والبقر.
__________________
(١) في الأصل : (فكانوا ... مياسيرا).
(٢) كذا في الأصل والأرجح أن تكون وبعثت.
(٣) في الأصل : (المرأة) وفي ثمار القلوب : وبعضهم شاتين.
(٤) في ثمار القلوب : وتغالوا في الإهداء.
(٥) في الأصل : (غضبت).
(٦) في الأصل : (ود المرآة) وهو تحريف في النسخ.
(٧) في الأصل : (القرون) وفي ثمار القلوب : ونصبت القدر.
(٨) في الأصل : (الشواب).
(٩) في الأصل : (من يد).
(١٠) في ثمار القلوب : وكر مزبد راجعا إلى منزله فرأى روائح الشواء قد امتزجت بالهواء.
(١١) في ثمار القلوب : أنّى لك هذا الخير فقصت عليه قصة الديك.
(١٢) في ثمار القلوب ٣٧٣ وقال لها : احتفظي بهذا العلق النفيس وأكرمي مثواه ، فإنه أكرم على الله من نبيه إسماعيل عليهالسلام. قالت : وكيف؟ قال لأن الله تعالى لم يفد إسماعيل إلا بذبح واحد. قال الله تعالى : (وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) وقد فدا هذا الديك بكل هذه الشياه والبقر.
(١٣) في الأصل : (يقد).
(١٤) الصافات : ١٠٧.
(١٥) في الأصل : (وقد).