(وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ) (١) ، ويقول : (قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) (٢).
فصل
في كفر النعمة
قال بعض الحكماء : كفر النعمة طبيعة مركبة في الإنسان. قال الله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ) (٣) ، (إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) (٤).
قال الحسن : في قوله : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) (٥) قال :
هو الذي ينسى النعم ، ويذكر المصائب.
قال بعضهم :
يا أيها الظالم في فعله |
|
والظلم مردود على من ظلم |
إلى متى أنت ، وحتى متى |
|
تشكو المصاب وتنسى النعم؟ |
بلغ سليمان بن جعفر بن أبي جعفر قول إبراهيم بن المهدي :
__________________
(١) المائدة : ٧٧.
(٢) الأنعام : ٥٦.
(٣) الحج : ٦٦ في الأصل) : إن الإنسان لكفور مبين) وهو خطأ في النسخ.
(٤) إبراهيم : ٣٤.
(٥) العاديات : ٦.