قائمة الکتاب
في التحاميد المقتبسة من القرآن وما يتصل بها من الثناء على الله
في ذكر النبي وأجزاء من بعض محاسنه وخصائصه
الباب الثالث
الباب الرابع
الباب الخامس
الباب السادس
الباب السابع
فصل : في ذكر الأدب
بين عمرو بن عبيد والمنصور حين دخل عليه بعد الخلافة
٢٨٦الباب الثامن
خطبة للرسول صلىاللهعليهوسلم وقد بلغه أن عيينة بن حصن قد نال بعض الصحابة بالقول
٢٦٩الباب التاسع
الباب العاشر
الباب الحادي عشر
الباب الثالث عشر
الباب الرابع عشر
الباب الخامس عشر
الباب السادس عشر
الباب السابع عشر
السفينة ، البقر الأصفر ، الماء ، اللحم ، الحجارة ، الملك ، الحبل ، اللباس ، الحطب
قطع العصا ، ضرب إنسان ، الزنا بالمرأة ، الفطر في رمضان ، قيام الساعة ، الصلاة لغير القبلة ، النور ، الظلمة ، بنيان الطرق ، اللسان ، المفتاح ، أبواب مفتحة السلم ، السكر ، سقوط الأسنان ، النعجة ، الجمال ، الطيور ، الضرب على العود ، دخول مكة ، الضحك
شرب اللبن ، المطر ، النار ، الكبائر ، تقليب الكف ، الجنون ، الجلوس على السرير ، التسبيح والتهليل ، النكاح
استضافة القوم ، اللؤلؤ والياقوت ، شرب الخمر ، مناداة الإنسان ، الفرار من القوم
الباب الثامن عشر
الباب التاسع عشر
الباب العشرون
الباب الحادي والعشرون
الباب الثاني والعشرون
الباب الثالث والعشرون
الباب الرابع والعشرون
الباب الخامس والعشرون
إعدادات
الإقتباس من القرآن الكريم [ ج ١ ]
الإقتباس من القرآن الكريم [ ج ١ ]
المؤلف :أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي
الموضوع :الحديث وعلومه
الناشر :عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع
الصفحات :370
تحمیل
لنفسك يا أمير المؤمنين. قال : فبكى المنصور بكاء شديدا (١).
قال : دخل عمرو بن عبيد (٢) على المنصور قبل الخلافة ، وهو يأكل فقال :
يا جارية هل في القدر بقية؟
فقالت : لا.
قال : عندك ما يشترى به فاكهة لأبي عثمان؟
قالت : لا. فقرأ المنصور : (عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) (٣).
ثم دخل إليه في أيام خلافته فقال :
يا أمير المؤمنين ، تذكر يوم قلت للجارية ، كذا وكذا.
قال : نعم ، وتذكر قراءتك هذه الآية؟
قال : نعم.
قال : فقد أهلك الله عدوك ، واستخلفك ، فانظر كيف تعمل.
__________________
(١) الخبر في حلية الأولياء ٦ / ١٣٧ ، وفيه : إن المنصور هو الذي بعث على الأوزاعي وسأله الموعظة : والخبر طويل جدا.
والنص الذي ذكره الثعالبي : وأرغب في جنة السموات والأرض التي يقول فيها رسول الله صلىاللهعليهوسلم (لقاب قوس أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها) يا أمير المؤمنين إن الملك لو بقي قبلك لم يصل إليك. وكذلك لا يبقى لك كما لم يبق لغيرك.
يا أمير المؤمنين تدري ما جاء في تأويل هذه الآية عن جدك؟ (الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها) قال : الصغيرة : التبسم ، والكبيرة : الضحك ، فكيف بما عملته الأيدي. وحدثت به الألسن يا أمير المؤمنين.
(٢) عمرو بن عبيد : أبو عثمان البصري أحد الزهاد المشهورين ، اشتهر بمواعظه للمنصور ، وله خطب كثيرة ورسائل. تاريخ بغداد ١٢ / ١٦٦.
(٣) الأعراف : ١٢٩ ، والخبر في تاريخ الخلفاء للسيوطي ٢٦٨ وفيه : إن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قال : قال : كنت أطلب العلم مع أبي جعفر المنصور في الخلافة فأدخلني منزله فقدم إليّ طعاما لا لحم فيه. ثم قال : يا جارية أعندك حلواء؟
قالت : لا ، قال : ولا التمر؟ قالت : لا ، فاستلقى وقرأ (عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ) الآية ١٠٠ فلما ولي الخلافة وفدت إليه. فقال : كيف سلطاني من سلطان بني أمية؟ قلت : ما رأيت في سلطانهم من الجور شيئا إلا رأيته في سلطانك. فقال : إنا لا نجد الأعوان. قلت : قال عمر بن عبد العزيز إن السلطان بمنزلة السوق يجلب إليها ما ينفق فيها إن كان برا أتوه ببرهم ، وإن كان فاجرا أتوه بفجورهم. فأطرق.