فيذمه (١). وقد قال الله تعالى (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) (٢). وقال تعالى : (وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) (٣). وقال في وصف نبيه عليهالسلام : (وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) (٤).
فصل
في ذم علم الأنساب
قال بعض العلماء : كيف يدّعي مخلوق علم الأنساب كلها ، والله تعالى يقول : (وَعاداً وَثَمُودَ [وَأَصْحابَ الرَّسِ] وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً) (٥). ثم قال : (وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللهُ) (٦). وقال تعالى : (وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) (٧).
وقال النبي صلوات الله عليه : كذب النسابون ثلاث مرات.
وكان ينسب إلى معد بن عدنان ، وينسب أولاد قحطان. ثم يمسك ، ويقول : أضلّت مضر أنسابها ، ما خلّف معد (٨) ، ما خلّف قحطان.
__________________
(١) في الأصل : (فيزمته).
(٢) البقرة : ٣١.
(٣) الكهف : ٦٥.
(٤) البقرة : ١٥١.
(٥) الفرقان : ٣٨ وما بين العضادتين سقط من أصل المخطوط.
(٦) إبراهيم : ٩ والآية جاءت بعد قوله تعالى : (قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ).
(٧) النساء : ١٦٤.
(٨) في الأصل : (معد واليمن).