الباب الثالث
في ذكر العترة الزكية رضي الله عنهم ونبذ من فضائلهم ، وقطعة من فقر أخبارهم وغرر ألفاظهم.
فصل
في ذكر طرفهم وشرفهم ومجدهم
قال الله تعالى : (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) (١) وقال تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (٢). وقال عزوجل : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (٣).
وقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «أهل بيتي كسفينة نوح عليهالسلام من ركب فيها نجا ، ومن تأخر عنها هلك (٤)».
ابن عباس في قول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) (٥) ، قال : علي وأولاده لهم مودة في قلوب المؤمنين.
يروى أن النبي صلىاللهعليهوسلم بينما هو يخطب إذ أقبل (٦) الحسن والحسين رضي الله عنهما يعثران (٧) في أثوابهما. فنزل عن المنبر ، واحتضنهما (٨) ثم قال : «صدق الله (أَنَّما أَمْوالُكُمْ
__________________
(١) الزخرف : ٤٤.
(٢) الشعراء : ٢١٤.
(٣) الشورى : ٢٣. وانظر : تفسيرها في تفسير الطبري ٢٥ / ٢٢ ، ٢٣.
(٤) ذكر أيضا في ثمار القلوب : ٢٩ ، ووضعه الألباني ضمن سلسلة الأحاديث الضعيفة ١٠ / ٤.
(٥) مريم : ٩٦.
(٦) في الأصل : (إذا قيل).
(٧) في الأصل : (بعثران).
(٨) في الأصل : (واختصهما).