فصل
في لمع من أقوال الصحابة وأخبارهم
لما قال عمر لسحبان (١) وهو يدون الدواوين :
مع من تريد أن أكتبك؟ قال :
مع (٢) الذين (لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً) (٣).
وكان أبو عبيدة بن الجراح إذا ذكر الكفرة الذين بإزائه (٤) قال : (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ) (٥).
ولما حصر عثمان ومنع (٦) الماء. قال للزبير (٧). (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ) (٨).
وقال سعد بن أبي وقاص (٩) لأبي محجن الثقفي (١٠) لما اتهمه بشرب الخمر بعد أن استتابه مرات : (إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ) (١١) ، وأمر بحبسه.
__________________
(١) سبحان بن زفر بن إياس الباهلي من باهلة. خطيب يضرب به المثل في البيان يقال : أخطب من سحبان ، وأفصح من سحبان. أسلم زمن النبي صلىاللهعليهوسلم ولم يلاقه ، وأقام في دمشق أيام معاوية وله شعر وأخبار. انظر الإصابة ٢ / ١٠٨ ، بلوغ الإرب ٣ / ١٥٦ ، البيان والتبيين في مواضع عديدة. انظر ج ١ / ١ ، ٢ ، ٦ ، ٤٨ ، ٣٣٩ ، ٣٤٠ ، ٣٤٨. ج ٢ / ١٤.
(٢) في الأصل : (من).
(٣) القصص : ٨٣.
(٤) في الأصل (بارابه) والصواب بإزائه أي بحذائه.
(٥) البقرة : ١٨.
(٦) في الأصل : (وخضع).
(٧) الزبير بن العوام بن خويلد يكنى أبا عبد الله ، أمه صفية بنت عبد المطلب توفي سنة ٣٦ ه. الطبقات ١٣.
(٨) سبأ : ٥٤.
(٩) في الأصل : (سعيد) والصواب : سعد بن أبي وقاص وهو من بني زهرة بن كلاب يكنى أبا إسحاق ولاه عمر وعثمان الكوفة. مات بالمدينة سنة ٥٥ ه. الطبقات : ١٥.
(١٠) أبو محجن الثقفي اسمه عمرو بن حبيب. وقيل اسمه كنيته. أحد الأبطال الشعراء في الجاهلية والإسلام. كان منهمكا بشرب الخمر فحده عمر عدة مرات. ثم لحق بسعد بن أبي وقاص في القادسية. توفي بأذربيجان وقيل في جرجان سنة ٣٠ ه. انظر : الإصابة ٤ / ١٧٣.
(١١) يوسف : ٩٥.