«ألا إن التوبة مقبولة ، إلا أن يتعرض (١) الإنسان بنفسه» ثم تلا (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ) (٢).
وقال صلىاللهعليهوسلم :
«كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه وينصرانه حتى يعرب عنه لسانه ، فإما شاكرا ، وإما كفورا» (٣).
وقال صلىاللهعليهوسلم :
«احفظ الله يحفظك ، وتعرّف إليه في الرخاء يعرفك بالشدة. وإذا سألت فاسأل الله. فإن الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه (٤) ، وإذا استعنت فاستعن بالله. فإن اليقين مع الصبر (٥) ، وإن مع العسر يسرا (٦)».
وقال صلىاللهعليهوسلم :
«إنما مثلي ومثل الناس كرجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله جعل (٧) الفراش يتهافت فيها ، وجعل ينتزعهن عنها ، ويحول بينها وبينها ، فها أنا أبعدهم (٨) عن النار وهم يقتحمون فيها» (٩).
__________________
(١) يتعرض من التعريض وهو خلاف التصريح ، ويقال عرض الكاتب إذا كتب مثبجا ولم يبين ويجوز أن يكون معناها يتعرض الإنسان أي يتظاهر بالتوبة ويبدي غير ما يظهر. الصحاح (عرض).
(٢) النساء : ١٧.
(٣) الحديث في موطأ مالك ١ / ٢٤١ برواية أخرى هي : (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه كما تناتج الإبل في بهيمة جمعاء هل تحس فيها من جدعاء قالوا : يا رسول الله ، أرأيت الذي يموت وهو صغير؟ قال : الله أعلم بما كانوا عاملين».
(٤) من قوله تعالى في البقرة : ١٨٦.
(٥) الحديث في مسند الإمام أحمد ١ / ٣٠٧ «احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك ، وتعرّف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله».
(٦) من سورة الانشراح : ٦.
(٧) في الأصل : «أضاءت .. حول ...»
(٨) في الأصل : أخذهم.
(٩) الحديث في مسند الإمام أحمد ٣ / ٣٩٢ برواية أخرى وهي : مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الفراش والجنادب يقعن فيها ، وهو يذهبن عنها ، وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي.