ويلزمك الغسل قبل تأتي الحائر ، ويلزمك الخشوع ، وكثرة الصلاة على محمد وآل محمد ، ويلزمك التوقير (١١٧) لأخذ ما ليس لك ، ويلزمك أن تغض بصرك ، ويلزمك أن تعود إلى أهل الحاجة من إخوانك ، إذا رأيت منقطعاً والمواساة ، ويلزمك التقية التي قوام دينك بها ، والورع عما نهيت عنه ، والخصومة وكثرة الأيمان ، والجدال الذي فيه الأيمان ، فإذا فعلت ذلك تم حجك وعمرتك ، واستوجبت من الذي طلبت ما عنده بنفقتك ، واغترابك عن أهلك ، ورغبتك فيما رغبت ، أن تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان) (١١٨).
٣ ـ عن أبي الصامت ، قال : (سمعت أبا عبد الله عليه السلام وهو يقول : من أتى قبر الحسين عليه السلام ماشياً ؛ كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيئة ، ورفع له ألف درجة ، فإذا أتيت الفرات فاغتسل وعَلّق نعليك وامشِ حافياً ، وامشِ مشي العبد الذليل ، فإذا أتيت باب الحائر فكبر أربعاً ، ثم امشِ قليلاً ثم كبر أربعاً ، ثم ائت رأسه فقف عليه فكبر أربعاً وصلِّ عنده ، واسأل الله حاجتك) (١١٩).
٤ ـ عن الحسن بن راشد ، عن أبي إبراهيم عليه السلام ، قال : (من خرج من بيته يريد زيارة قبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام ؛ وكّل الله به ملكاً يضع إصبعه في قفاه ، لم يزل يكتب ما يخرج من فيه حتى يرد الحائر ، فإذا دخل من باب الحائر ، وضع كفه وسط ظهره ثم قال له : أما ما مضى ؛ فقد غفر لك فاستأنف العمل) (١٢٠).
__________________
(١١٧) ـ الظاهر (التوقي).
(١١٨) ـ بن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات : ٢٥٠ ـ ٢٥١. (الباب ٨٤ ـ حديث ١).
(١١٩) ـ نفس المصدر / ٢٥٥.
(١٢٠) ـ نفس المصدر / ٣٥٢ ـ ٣٥٣.