١ ـ أرض الله المقدّسة :
هذا الإسم نصّت عليه بعض الروايات كالتالي :
١ ـ عن صفوان الجمّال قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : (إن الله فَضّل الأرضين والمياه بعضها عن بعض ، فمنها ما تفاخرت ومنها ما بغت ، فما من أرض ولا ماء إلا عوقبت لترك التواضع لله ، حتى سَلّط الله على الكعبة المشركين ، وأرسل إلى زمزم ماءاً مالحاً فأفسد طعمه ، وأن كربلاء وماء الفرات ، أوّل أرض وأوّل ماء ، قَدّس الله وبارك عليه ، فقال لها : تكلمي بما فضلك الله ، فقالت : أنا أرض الله المقدّسة المباركة ، الشفاء في تربتي ومائي ولا فخر ، بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك ، ولا فخر على من دوني بل شكراً لله ، فأكرمها وزادها بتواضعها وشكرها لله بالحسين وأصحابه ، ثم قال أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ : من تواضع لله رفعه ، ومن تَكبّر وضعه الله) (٥٥).
٢ ـ عن أبي الجارود قال : قال علي بن الحسين ـ عليهما السلام ـ : (إتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق أرض الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام ، وأنها إذا بَدّل الأرضين رفعها كما هي برمتها نورانية صافيه ، فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة ، وأفضل مسكن في الجنة ، لا يسكنها إلا النبيون والمرسلون ـ أو قال : أولوا العزم من الرسل ـ ، وإنها لتزهر من رياض الجنة كما يزهر الكوكب الدّري لأهل الأرض ، يغشى
__________________
(٥٥) ـ الحر العاملي ، الشيخ محمد حسن : وسائل الشيعة ، ج ١٠ / ٤٠٤ (باب ٦٨ استحباب التبرك بكربلاء ـ حديث ٤).