وأخيه ، والملائكة الذين يحفون به ، والملائكة العكوف على قبر وليك ينتظرون نصره صلى الله عليهم أجمعين ، إجعل لي فيه شفاء من كلِّ داء ، وأماناً من كل خوف ، وغنى من كلِّ ذل ، وأوسع به عليّ في رزقي ، وأصحّ به جسمي) (٩٧).
١٠ ـ تربة الفرخ المبارك :
ذكر هذا الإسم في الرواية التالية :
عن ابن عباس ـ في حديث طويل ـ ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال فيه : (... أتعلم يا بن عباس ما هذه الأبعار؟ هذه قد شمها عيسى بن مريم عليه السلام ، وذلك أنه مر بها ومعه الحواريون ، فرأى هيهنا الظباء مجتمعة وهي تبكي ، فجلس عيسى عليه السلام وجلس الحواريون معه ، فبكى وبكى الحواريون وهم لا يدرون لِمَ جلس ولِمَ بكى! فقالوا يا روح الله وكلمته ما يبكيك؟ قال : أتعلمون أي أرض هذه؟ قالوا : لا ، قال : هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد ، وفرخ الحرة الطاهرة البتول شبيهة أمي ، ويلحد فيها ، طينة أطيب من المسك ؛ لأنها طينة الفرخ المستشهد ، وهكذا تكن طيبنة الأنبياء وأولاد الأنبياء ، فهذه الظباء تكلمني وتقول : إنها ترعى في هذه شوقاً إلى تربة الفرخ المبارك ، وزعمت أنها آمنة في هذه الأرض) (٩٨).
١١ ـ تربة قبر الحسين :
من الروايات التي نَصّت على هذا الإسم الرواية التالية :
عن بعض أصحابنا ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ، قال : (إني رجل كثير العلل والأمراض ، وما تركت دواء إلا تداويت به. فقال لي : فأين أنت عن تربة قبر الحسين عليه السلام ، فإنّ فيها الشفاء من كل داء ، والأمن من كل خوف ...) (٩٩).
__________________
(٩٧) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ٩٨ / ١٢٨.
(٩٨) ـ الصدوق ، الشيخ محمد بن علي بن بابويه : آمالي الاصدوق / ٤٧٩ (المجلس ٨٧ ـ حديث ٥).
(٩٩) ـ ابن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ٤٧٣ (باب ٩٣ ـ حديث ١٠).