٢ ـ ورد في الزيارة عن إمامنا الصادق عليه السلام : (فاستقبل وجهك بوجهه ، وتجعل القبلة بين كتفيك ، ثم قل : السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ، السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات والأرض ، أشهد أنّ دمك سكن في الخلد ، واقشعرّت له أظلة العرش ، وبكى له جميع الخلائق ، وبكت له السماوات السبع والأرضون السبع ، وما فيهنّ وما بينهنّ ، ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا ، وما يرى وما لا يرى ... إلخ) (٤٠٤).
قال الشيخ المجلسي (قده) : «وقد يطلق الظلال على الأشخاص والأجسام اللطيفة والأرواح ، فيمكن أن يراد بها الأرواح المقدسة ، والملائكة الذين يسكنون العرش ويطيفون به» (٤٠٥).
وسيأتي زيادة إيضاح في بحث الرؤى ، من الجزء الثالث ، إن شاء الله.
ثانياً ـ إخبارهم بمصرع الحسين (عليه السلام) والإتيان بتربته :
سبق أن ذكرنا في الفصل السابق ، الروايات المتضمنة أنّ الملائكة أتت إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أفواجاً وفرادى حيناً بعد حين ، ومرة بعد أخرى ، ينعون الحسين عليه السلام ويأتون عليه بتربته الطاهرة ، وقد نَصّت بعض الروايات على أسماء بعض الملائكة ، الذين أخبروا الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن مصرع سيد الشهداء منهم : جبرئيل ، وملك البحار ، وملك القطر ، وملك المطر ، وملك إستأذن ربه ، وملك لم يدخل عليّ قط ، وعظيم من عظماء الملائكة. وبقيت بعض الروايات نذكر منها ما يلي :
__________________
(٤٠٤) ـ الكليني ، الشيخ محمد بن يعقوب : الكافي ، ج ٤ / ٥٧٦.
(٤٠٥) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : مرآة العقول ، ج ١٨ / ٢٩٩.