٧ ـ وروى الملا : (إنّ علياً مَرّ بقبر الحسين ـ يعني بموضع قبره ـ فقال : هاهنا مناخ ركابهم ، وهاهنا موضع رحالهم ، وهاهنا مهراق دمائهم ، فتية من آل محمد صلى الله عليه وآله ووسلم ، يقتلون بهذه العرصة ، تبكي عليهم السماء والأرض) (٢٦٥).
٢٤ ـ قُبّة الإسلام :
ورد هذا الإسم في الرواية التالية :
عن أبي عبد الله عليه السلام ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يقبر إبني بأرض يقال لها : كربلاء ؛ هي البقعة التي كانت فيها قبة الإسلام ، التي نجّا الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في الطوفان) (٢٦٦).
أقول : المعروف أنّ قبة الإسلام ؛ هي الكوفة كما في الرواية التالية :
«فروي عن العالم عليه السلام أنه قال : (فمن هناك تناسل الخلق ، وعقد نوح في وسط المسجد قبة ، فأدخل إليها أهله وولده والمؤمنين ، إلى أنّ مَصّر الأمصار ، وأسكن ولده البلدان ، فسميت الكوفة قبة الإسلام بسبب تلك القبة)» (٢٦٧). وهذا خلاف ما جاء في الرواية المتقدمة.
ويمكن أن يجاب عن ذلك : بأنّ قبة الإسلام ربما كانت في كربلاء ؛ وذلك حينما ناجي نوح ربه كما في الرواية التالية :
قال أبو جعفر عليه السلام : (الغاضريّة : هي البقعة التي كَلّم الله فيها موسى بن عمران ، وناجى نوحاً فيها ، وهي أكرم أرض الله عليه ، ولولا ذلك ما استودع الله فيها أولياءه وأبناء نبيه ، فزوروا قبورنا بالغاضرية) (٢٦٨).
__________________
(٢٦٥) ـ ابن حجر ، أمد بن علي الهيثمي : الصواعق الامحرقة / ١١٥.
(٢٦٦) ـ بن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ٤٥٢.
(٢٦٧) ـ المسعودي ، علي بن حسين : إثبات الوصية / ٣١ ـ ٣٢.
(٢٦٨) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٩٨ / ١٠٨ ـ ١٠٩.