٧ ـ عن عبد الرحمان الغنوي ، عن سليمان قال : (وهل بقي في السماوات ملك لم ينزل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعزيه بولده الحسين عليه السلام ، ويخبره بثواب الله إياه ، ويحمل إليه تربته مصروعاً عليها ، مذبوحاً مقتولاً ، جريحاً مخذولاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم اخذل من خذله ، واقتل من قتله ، واذبح من ذبحه ، ولا تمتعه بما طلب. قال عبد الرحمان : فوالله لقد عوجل الملعون يزيد ، ولم يتمتع بعد قتله بما طلب. قال عبد الرحمان : ولقد أُخذ مغافصة ، بات سكراناً وأصبح ميتاً متغيراً ، كأنّه مطليّ بقار أخذ على أسف ، وما بقي أحد ممن تابعه على قتله ، أو كان في محاربته إلا أصابه جنون أو جذام أو برص ، وصار ذلك وراثة في نسلهم) (٣٥٨).
٥ ـ تربة بيضاء :
عن عائشة قالت : (دخل الحسين بن علي عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يوحى إليه ، فبرك على ظهره وهو منكبّ ولعب على ظهره ، فقال جبرئيل : يا محمد ، إنّ أمتك ستفتن بعدك وتقتل ابنك هذا من بعدك ، ومدّ يده فأتاه بتربة بيضاء وقال : في هذه الأرض يقتل ابنك ـ إسمها الطف ـ فلمّا ذهب جبرئيل ؛ خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أصحابه والتربة في يده ، وفيهم أبو بكر ، وعمر ، وعلي ، وحذيفة ، وعمار ، وأبو ذر ، وهو يبكي ، فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال : أخبرني جبرئيل أنّ ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف ، وجاءني بهذه التربة فأخبرني أنّ فيها مضجعه) (٣٥٩).
__________________
(٣٥٨) ـ بن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ١٣١ ـ ١٣٢ (الباب ١٧ ـ الحديث ٨).
(٣٥٩) ـ الشهرستاني ، السيد صالح بن السيد إبراهيم : تاريخ النياحة / ٢٣ ـ ٢٤.
والمرعشي ، السيد شهاب الدين : ملحقات الإحقاق ، ج ١١ / ٢٨٦ ، (عن الطبراني في المعجم الكبير / ١٤٤ ـ مخطوط).