٢ ـ وفي لفظ آخر هكذا : عن عرفة ، عن ربعي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : (شاطئ الوادي الأيمن الذي ذكره الله تعالى في كتابه هو الفرات ، والبقعة المباركة هي كربلاء ، والشجرة هي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ...) (٨٥).
قال الشيخ المجلسي (قده) : «لعلّ المراد أنّ بتوسط روح محمد صلى الله عليه وآله وسلم أوحى الله ما أوحى في هذا المكان ، وتشبيهه بالشجرة لتفرغ أغصان الإمام منه ، واجتناء ثمرات العلوم منهم إلى آخر الدهر ، كما ورد في تفسير قوله تعالى : (مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ) (٨٦) ...» (٨٧).
٧ ـ بطحاء الجنّة :
«البطحاء : مسيل فيه دقاق الحصى والتراب اللين مما جَرّته السيول ، والجمع بطحاوات وبطاح» (٨٨).
__________________
(٨٥) ـ ابن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ١٩ (الباب ١٣ ـ فضل الفرات وشربه والغسل فيه ـ حديث ١٠). وبعد ذكر هذين الحديثين نستنتج ما يلي :
١ ـ الإختلاف الوارد في السند هكذا : في التهذيب : «عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن الحكم ، عن مخرمة بن ربعي». وفي كامل الزيارات هكذا : «عن الحسن بن سعيد ، عن علي بن الحكم ، عن عرفة ، عن ربعي».
٢ ـ الإختلاف الوارد في المتن هكذا : في التهذيب و... في القرآن هو الفرات. وفي كامل الزيارات : «في كتابه هو الفرات «و» الشجرة هي محمد ...» هذه الزيادة غير موجودة في التهذيب ، فالنتيجة التي توصلنا إليها هي التالي :
أولاً ـ إن الصحيح هو الحسين بن سعيد ، لا الحسن بن سعيد ؛ حيث أنه يروي عن علي بن الحكم ـ كما أشار إليه الفقيه المحقق السيد الخوئي (قده) في المعجم ج ٤ / ٣٤٨.
ثانياً ـ إنّ عرفة بن بريد (يزيد) من أصحاب الصادق (ع) وروى عن ربعي بن عبد الله ، وروى عنه علي بن الحكم ، كما في المعجم ، ج ١١ / ١٣٧ ، وج ٧ / ١٦.
ثالثاً ـ إن مخرمة بن ربعي روى عن أبي عبد الله ، وروى عنه علي بن الحكم ـ كما في المعجم / ج ١٨ / ١٠٥ ـ ، فعلى هذا يكون حديثان لا حديثاً واحداً.
(٨٦) ـ إبراهيم / ٢٤.
(٨٧) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٩٧ ٢٢٩.
(٨٨) ـ ابن منظور ، جمال الدين محمد بن مكرم : لسان العرب ، ج ٢ ، ٤١٢ ـ ٤١٣ (بتصرف).