٤ ـ وهناك قول آخر يعد رابعاً : أنّ الإمام زين العابدين عليه السلام ، أمر بني أسد بنقله إلى هناك ، وهذا بعيد جداً. وكيف كان الأمر ، فموضع قبر الحر كان مقبرة للأنباط والمسيحيين قديمة قبل الفتح الإسلام بكثير» (٣٣٩).
وقد ذكر هذا الإسم سيد الشهداء عليه السلام في خطبته بمكة : «كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات ، بين النواويس وكربلاء ... إلخ» (٣٤٠).
٩ ـ المقدفان :
ذكر هذا الاسم في الرواية التالية :
وقال الباقر عليه السلام : (خرج علي يسير بالناس ، حتى إذا كان بكربلاء على ميلين أو ميل ؛ تقدم بين أيديهم حتى طاف بمكان يقال له : المقدفان ، فقال : قتل فيها مائتا نبي ، ومائتا سبط كلهم شهداء ، ومناخ ركاب ومصارع عُشّاق شهداء ، لا يسبقهم من كان قبلهم ، ولا يلحقهم من بعدهم) (٣٤١).
__________________
(٣٣٩) ـ المظفر ، الشيخ عبد الواحد : البطل العلقمي ، ج ٣ / ٢٥٨ ـ ٢٥٩.
(٣٤٠) ـ ابن طاووس ، علي بن موسى بن محمد : اللهوف في قتلى الطفوف / ٢٥.
(٣٤١) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار / ج ٤١ / ٢٩٥.