٣ ـ بَطْحَاء :
ذكرت هذه التسمية في الحديث التالي :
عن المقبري ، عن عائشة قالت : (بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم راقداً ، إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحيته عنه ، ثم قمت لبعض أمري فدنا منه فاستيقظ يبكي ، فقلت : ما يبكيك؟ قال : إنّ جبرئيل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فاشتد غضب الله على من يسفك دمه ، وبسط يده فإذا فيها قبضة من بطحاء ، فقال : يا عائشة ، والذي نفسي بيده إنّه ليحزنني ، فمن هذا من أمتي يقتل حسيناً بعدي) (٣٤٤).
٤ ـ التربة أو تربة :
ورد هذا الاسم في عدة مرويات ، روتها العامة والخاصة ، نذكر منها ما يلي :
أ ـ مرويات السنة :
١ ـ عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنسائه : (لا تُبكوا هذا الصبي ؛ يعني حسيناً. قال : وكان يوم أم سلمة فنزل جبرئيل فدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الداخل ، وقال لأم سلمة : لا تدعي أحداً أن يدخل عليّ. فجاء الحسين فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في البيت ، أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه ، فلما اشتد في البكاء خلّت عنه ، فدخل حتى جلس في حجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال جبرئيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : إنّ أمتك ستقتل ابنك هذا ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يقتلونه وهم مؤمنون بي؟! قال : نعم يقتلونه.
__________________
(٣٤٤) ـ العسكري ، السيد مرتضى : معالم المدرستين ، ج ٣ / ٣٥.