عملت حين دخل. فقال : إنّ جبريل كان معنا في البتي ، فقال تحبه؟ فقلت أما في الدنيا فنعم. إن أمتك ستقتله بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما أحيط بحسين حين قتل قال : ما اسم هذه الأرض؟ قالوا : كربلاء ، قال : صدق الله ورسوله كرب وبلاء) (٢٨٥).
٣ ـ عن سعيد بن جبهان : (إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتاه جبريل بتراب من تراب القرية التي يقتل بها الحسين ، فقال : اسمها كربلاء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كرب وبلاء) (٢٨٦).
ب ـ مرويات الإمامية :
١ ـ عن ابن عباس قال : (كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام في خرجته إلى صفين ، فلما نزل بنينوى ، هو بشط الفرات ، قال بأعلى صوته : يا ابن عباس أتعرف هذا الموضع؟ قلت له : ما أعرفه يا أمير المؤمنين ، فقال عليه السلام لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتى تبكي كبكائي «وساق الحديث إلى أن قال» : والذي نفس علي بيده ، لقد حدثني الصادق المصدق ، أبو القاسم صلى الله عليه وآله ، أني سأراها في خروجي إلى أهل البغي علينا ، هذه أرض كرب وبلاء ، يدفن فيها الحسين عليه السلام وسبعة عشر من ولدي وولد فاطمة ، وأنّها لفي السماوات معروفة ، تذكر أرض كرب وبلاء ، كما تذكر بقعة الحرمين ، وبقعة بيت المقدس ... إلخ) (٢٨٧).
__________________
(٢٨٥) ـ السمهودي ، نور الدين علي بن أحمد : جواهر العقدين / ٤٠٤.
(٢٨٦) ـ العسكري ، السيد مرتضى : معالم المدرستين ، ج ٣ / ٣٦. (عن تاريخ أبن كثير ٨ / ٢٠٠).
(٢٨٧) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار / ج ٤٤ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣.