كان ذلك ، أو قلت ذلك ، فما بالك؟ قال : إني تناولتها فما إنتفعت ، قال عليه السلام : أما إنّ لها دعاء ، فمن تناولها ولم يدع به لم يكد ينتفع بها. فقال له : ما أقول إذا تناولتها؟ قال : تقبلها قبل كل شيء وتضعها على عينيك ، ولا تناول منها أكثر من حمّصة ، فإنّ من تناول منها أكثر من ذلك ، فكأنما أكل من لحومنا ودمائنا ، فإذا تناولت فقل : اللهمّ إني أسألك بحقِّ الملك الذي قبضها ، وأسألك بحق النبي الذي خزنها ، وأسألك بحق الوصي الذي حلّ فيها ، أن تصلِّي على محمد وآل محمد ، وأن تجعله شفاء من كل داء ، وأماناً من كل خوف ، وحفظاً من كل سوء ، فإن قلت ذلك فاشددها في شيء وأقرأ عليها سورة إنا أنزلناه في ليلة القدر ، فإنّ الدعاء الذي تقدم لأخذها هو الإستيذان عليها ، وقراءة إنا أنزلناه ختمها) (٩٤).
٦ ـ عن معاوية بن عَمّار قال : (كان لأبي عبد الله عليه السلام خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله ، فكان إذا حضرت الصلاة صَبّه على سجادته وسجد عليه ، ثم قال عليه السلام : السجود على تربة الحسين عليه السلام يخرق الحجب السّبع) (٩٥). قال الشيخ المجلسي (قده) : «خرق الحجب كناية عن قبول الصلاة ، ورفعها إلى السماء» (٩٦).
٩ ـ التربة الطاهرة :
ذكر هذا الإسم في الرواية التالية :
وروي إذا أخذته فقل : (بِسْمِ اللهِ ؛ اللّهمّ بحقِّ هذه التربة الطاهرة ، وبحقّ البقعة [المباركة] الطيبة ، وبحق الوصي الذي تواريه ، وبحقّ جدّه وأبيه ، وأمه
__________________ ـ
(٩٤) ـ المصدر السابق : ١٣٥.
(٩٥) ـ نفس المصدر : ١٣٥.
(٩٦) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ٨٢ / ١٥٣.