أدخل الروضة وقم بحذائها من حيث يلي الرأس ، ثم أخرج من الباب الذي عند رجلي علي بن الحسين عليه السلام ، ثم توجه إلى الشهداء ، ثم إمش حتى تأتي مشهد أبي الفضل العباس ، فقف على باب السقيفة وسلّم) (١٧٢).
وبعد عرض أهم الأقوال في بناء الحائر ، يهمنا الحديث عن هيئة الحائر في الروايات وفي العصر الحاضر كالتالي :
هندسة الحائر في الروايات :
تتكون الروضة الحسينية من سقيفة على قبر الحسين عليه السلام وابنه علي الأكبر عليه السلام ، وفوقها قبة ولها بابان :
أحدهما ـ باب القبة : وهو من جهة الرأس ، وإلى هذا أشارت رواية صفوان عن الصادق عليه السلام : (... ثم تأتي باب القبة وقف من حيث يلي الرأس) (١٧٣) ، وأيضاً رواية صفوان الأخرى : (... فإذا أتيت الباب فقف خارج القبة وأومِ بطرف نحو القبر ، ـ إلى أن يقول ـ : ثم أدخل رجلك اليمنى القبة وأخّر اليسرى) (١٧٤).
ثانيهما ـ الباب الذي عند رجلي علي بن الحسين (عليهما السلام) : المقابل إلى الشهداء ، وإلى هذا أشارت رواية صفوان عن الصادق عليه السلام : (ثم أخرج من الباب الذي عند رجلي علي بن الحسين (عليهما السلام) ، ثم تَوجه إلى الشهداء) (١٧٥). كما تشمل هذا الروضة مرقد الشهداء والمسجد. ويحوط هذه الروضة سور الحائر وله بابان :
__________________
(١٧٢) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٩٨ / ٢٥٩.
(١٧٣) ـ نفس المصدر / ١٩٩.
(١٧٤) ـ نفس المصدر / ٢٥٩.
(١٧٥) ـ نفس المصدر / ٢٠١.