ب ـ مرويات الإمامية :
١ ـ عن يونس بن رفيع ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (إنّ عند رأس الحسين بن علي عليه السلام لتربة حمراء ، فيها شفاء من كل داء إلا السام ، قال : فأتيت القبر بعد ما سمعنا بهذا الحديث ، فاحتفرنا عند رأس القبر ، فلما حفرنا قدر ذراع ؛ إنحدرت علينا من عند رأس القبر مثل السهلة حمراء قدر درهم ، فحملناه إلى الكوفة فمزجناه ، وأقبلنا نعطي الناس يتداوون) (٣٦٦).
٢ ـ عن أنس بن مالك : (إنّ عظيماً من عظماء الملائكة إستأذن ربّه عَزّ وجَلّ في زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأذن له ، فبينما هو عنده ، إذ دخل عليه الحسين عليه السلام فقبّله النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأجلسه في حجره ، فقال له : الملك : أتحبه؟ قال : أجل أشد الحب إنه إبني ، قال له : إنّ أمتك ستقتله ، قال : أُمتي تقتل ولدي (ابني هذا)؟ قال : نعم ، وإن شئت أريتك من التربة التي يقتل عليها ، قال : نعم ، فأراه تربة حمراء طيبة الريح ، فقال : إذا صارت هذه التربة دماً عبيطاً فهو علامة قتل ابنك هذا) (٣٦٧).
٣ ـ عن أم الفضل بنت الحارث : (أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت : يا رسول الله ، رأيت حلماً منكراً قال : وما هو؟ قالت : إنّه شديد ، قال : وما هو؟ قالت رأيت كأنّ قطعة من جسدك قد قطعت ووضعت في حجري ، فقال رسول الله : خيراً رأيتِ تلد فاطمة غلاماً فيكون في حجرك. فولدت فاطمة الحسين عليه السلام ، قالت : وكان في حجري كما قال رسول الله ، فدخلت به يوماً على النبي فوضعته في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم حانت مني إلتفاتة
__________________
(٣٦٦) ـ بن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ٤٦٨ (اباب ٩٣ ـ الحديث ١).
(٣٦٧) ـ البحراني ، الشيخ محمد بن نور : العوالم ، ج ٧ / ١٢٥.