يوم الثلاثاء (٥٩). وكذلك ما روي أن دحو الأرض كان في ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة. هذا ما استفدته من بعض الأعلام (٦٠) ، وبعد بيان هذه المقدمة ؛ نذكر آراء بعض الأعلام كالتالي :
١ ـ الفيض الكاشاني :
«لعلّ المراد بالقبلية القبلية بالشّرف ، وبالأعوام الدّرجات ، فإنّ ما لأجله الشيء يكون أقدم من ذلك الشيء بالرتبة» (٦١).
٢ ـ الشيخ أحمد آل طوق القطيفي :
«لعلّ المراد بالأعوام ـ هنا ـ غيب الأعوام المعهودة وعللها ؛ وهي رتب الوجود المتحركة على نقطة ، وهي سِنِّي الشهور الإثني عشر التي عند الله ، وسني الأيام التي خلق الله فيها السموات والأرض ، وذكر مثل هذه السنين متكرر في الأخبار جداً» (٦٢).
٣ ـ السيد صادق الروحاني :
«المراد من خلق أرض كربلاء في تلكم الروايات هو الخلق في عالم الأنوار ، لا الخلق في هذا العالم ، وتكون الروايات نظير ما ورد عن خلق نور الرسول (صلى الله عليه وآله) ، والإمام أمير المؤمنين (عليه آلاف التحية والثناء) ، قبل خلق آدم بآلاف السنني ، مع أنهما في هذا العالم من أولاد آدم» (٦٣).
__________________
(٥٩) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٥٤ / ٧١.
(٦٠) ـ نفس المصدر / ٢١٦ ـ ٢١٩. (بتصرف)
(٦١) ـ آل طوق ، الشيخ أحمد بن الشيخ صالح : رسائل آل طوق القطيفي ، ج ٣ / ٩٩.
(٦٢) ـ جواب إستفتاء خطي.