٤ ـ وأخرج البيهقي ، وأبو نعيم ، عن أنس قال : (إستأذن ملك المطر أن يأتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأذن له ، فدخل الحسين فجعل يقع على منكب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال الملك : أتحبه؟ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : نعم. قال : فإنّ أمّتك تقتله وإذا شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ، فأراه تراباً أحمر ، فأخذته أمّ سلمة فصرّته في ثوبها ، فكنا نسمع أنّه يقتل بكربلاء) (٢٧٧).
ب ـ مرويات الإمامية :
١ ـ عن عبد الله بن يحيى قال : (دخلا مع علي إلى صفين ، فلما حاذى نينوى ، نادى صبراً يا أبا عبد الله ، فقال : دخلت على رسول الله وعيناه تفيضان فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما لعينيك تفيضان؟ أغضبك أحد؟ قال : لا ، بل كان عندي جبرئيل فأخبرني أنّ الحسين يقتل بشاطئ الفرات ، وقال : هل لك أن أشمّك من تربته؟ قلت : نعم ، فمدّ يده فأخذ قبضة من تراب فأعطانيها ، فلم أملك عيني أن فاضتا ، واسم الأرض كربلاء) (٢٧٨).
٢ ـ عن محمد بن سنان عمن حدّثه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (خرج أمير المؤمنين عليه السلام بالناس حى إذا كان من كربلاء على مسيرة ميل أو ميلين ، فتقدم بين أيديهم حتى إذا صار بمصارع الشهداء قال : قبض فيها مائتا نبي ، ومائتا وصي ، ومائتا سبط شهداء بأتباعهم ، فطاف بها على بغلته خارجاً رجليه من الركاب ، وأنشأ يقول : مناخ ركاب ، ومصارع شهداء لا يسبقهم من كان قبلهم ، ولا يلحقهم من كان بعدهم) (٢٧٩).
__________________
(٢٧٧) ـ نفس المصدر / ٤٠٦ ـ ٤٠٧ (عن الخصايص للسيوطي ، ج ٢ / ١٢٥ ـ حيدر آباد الدكن).
(٢٧٨) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٤٤ / ٢٤٧ ـ ٢٤٨.
(٢٧٩) ـ نفس المصدر ، ج ٩٨ / ١١٦.