ثالثاً ـ تلّعْفَر :
«بلدة في العراق مركز قضاء تَلّعْفَر (محافظة نينوى) بقايا قلعة عرين» (٣٧٧).
وهذا الإحتمال بعيد لا يعتد به ؛ لما ذكرناه سابقاً.
٨ ـ شاطئ أو شط الفرات :
«الشط : جانب النهر الذي ينتهي إليه حد الماء ، والجمع شطوط كفلس وفلوس. والشط جانب الوادي وشاطئ الوادي : جانبه» (٣٧٨).
وتسمى كربلاء بشط الفرات أو شاطئ الفرات ؛ لأنّها واقعة على طرف البرية من جهة ، وعلى جانب الفرات من جهة أخرى ، وهو الفرات التي يمر بها ، وكثيراً ما ورد ذلك في الروايات بهذين الإسمين كالتالي :
أ ـ مرويات السنة :
عن عبد الله بن نجا ، عن أبيه : (أنّه سار مع علي ـ وكان صاحب مطهرته ـ فلما حاذى نينوى وهو مطلق إلى صفين فنادى علي : اصبر أبا عبد الله ، اصبر ابا عبد الله بشط الفرات. قلت وماذا؟ قال دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان ، قلت : يا نبي الله أغضبك أحد ، ما شأن عينك تفيضان؟ قال : بلى قام من عندي جبرئيل قبل فحدثني أنّ الحسين يقتل بشط الفرات. قال : فقال : هل لك أن أشمك من تربته؟ قال : قلت : نعم. فمد يده فقبض قبضه من تراب فأعطانيها ، فلم أملك عيني أن فاضتا) (٣٧٩).
__________________
(٣٧٧) ـ اليسوعي ، الأب فردينانا توتل : المنجد في الأعلام / ١٩١.
(٣٧٨) ـ الطريحي ، الشيخ فخر الدين بن الشيخ محمد علي : مجمع البحرين ، ج ٤ / ٢٥٨.
(٣٧٩) ـ بن حنبل ، أحمد بن محمد : مسند الإمام أحمد ، ج ١ / ٨٥.