١ ـ أرض بابل :
منطقة تاريخية تقع بين نهري دجلة والفرات ـ بلاد ما بين النهرين ، ووادي الرافدين ـ إزدهرت فيها حضارات السومريين ، والآشوريين ، والبابليين ، فكربلاء تقع شرق مدينة بابل الأثرية ، وهي تابعة لأرض بابل. يقول الشيخ محممد باقر المدرس في كتابه (مدينة الحسين عليه السلام) : «لو أننا رجعنا إلى تاريخ هذه المدينة إلى عهد البابليين ؛ لوجدنا لها إسماً وأثراً ؛ لأنّه بناء على ما قاله المستشرق الفرنسي ماسينسيون في كتابه (خطط الكوفة ـ ترجمة تقي المصعبي ـ : إنّ كربلاء كانت معبد الكلدانيين الذين كانوا يقطنون في مدينة نينوى ، والصقر البابلي ، وكلاهما كان بقرب كور بابل» (٣٠٧).
ويقول الخليلي في (موسوعة العتبات المقدسة) : «نينوى : كورة كانت بأرض بابل ، منها كربلاء التي قتل فيها الحسين» (٣٠٨).
وقد ورد ذكر هذا الإسم في الرواية التالية :
روى ابن عساكر : (أنّ عمرة بنت عبد الرحمن (٣٠٩) ، كتبتب إلى الإمام عليه السلام تعظم عليه ما يريد أن يصنع من إجابة أهل الكوفة ، وتأمره بالطاعة ولزوم
__________________
(٣٠٧) ـ الطبسي ، الشيخ محمد جعفر : مع الركب الحسيني ، ج ٤ / ١٩.
(٣٠٨) ـ الخليلي ، جعفر : موسوعة العتبات المقدسة ، ج ١٣ / ١٥.
(٣٠٩) ـ عَمْرَة بنت عبد الرحمن ، بن أسعد ، بن زرارة الأنصارية النجارية (٢١ هـ ـ ٩٨ هـ) ، فقهية ، وهي تلميذة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وربيت على يديها ، وكان أبوها وجدها من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال القاسم بن محمد ، لابن شهاب : يا غلام أراك تحرص على طلب العلم؟ أفلا أدلك على وعائه؟ فقال : بلى. قال عليك بعمرة ، فإنها كانت في حجر السيدة عائشة ، راجع الموسوعة العربية العالمية ، ج ١٦ / ٦٤٢ «بتصرف».