فإذا عينا رسول الله تهرقان بالدموع ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله مالك؟ قال : أتاني جبرئيل فأخبرني أنّ أمتي ستقتل ابني هذا ، وأتاني بتربة حمراء من تربته) (٣٦٨).
٤ ـ عن أبي أسامة زيد الشحام ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (نعى جبرئيل عليه السلام الحسين إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة ، فدخل عليه الحسين وجبرئيل عنده فقال : إنّ هذا تقتله أمتك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أرني من التربة التي يسفك فيها دمه ، فتناول جبرئيل عليه السلام قبضة من تلك التربة ، فإذا هي تربة حمراء) (٣٦٩).
٧ ـ تَلّ أعْفَر :
ذكر هذا الإسم في الحديث التالي :
عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (قال عبد الله بن الزبير للحسين بن علي عليه السلام : لو جئت إلى مكة فكنت بالحرم؟ فقال الحسين بن علي عليه السلام : لا نستحلها ولا تستحلّ بنا ، ولأن أقتل على تلّ أعفر أحبّ إلي من أن أقتل بها) (٣٧٠).
إيضاح وبيان :
يستفاد من هذا الحديث أنّ سيد الشهداء عليه السلام أشار بـ(تل أعفر) إلى طبيعة الأرض التي يقتل عليها ، ويمكن إيضاح هذا المعنى بما يلي :
__________________
(٣٦٨) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٤٤ / ٢٣٨ ـ ٢٣٩.
(٣٦٩) ـ بن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ١٢٨ ـ ١٢٩ ، (باب ١٧ ـ حديث ٢).
(٣٧٠) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٤٥ / ٨٦.