الذين يحفون به ، والملائكة العكوف على قبر وليك ، ينتظرون نصره صلى الله عليهم أجمعين ، إجعل فيه شفاء من كل داء ، وأماناً من كل خوف ، وغنىً من كل فقر ، وعِزّا من كل ذلّ ، وأوسع به عليّ في رزقي ، وأصحّ به جسمي) (٨١).
وأوردها الشيخ المجلسي (قده) هكذا : (وروي إذا أخذته فقل : بسم الله ، اللهمَّ بحق هذه التربة الطاهرة ، وبحق البقعة [المباركة] الطيبة) (٨٢).
٥ ـ بُقْعةٌ كثيرةُ الخير :
نَصّ على هذا الإسم الحديث التالي :
عن خالد الرٍّبعي قال : حدثني من سمع كعباً يقول : (أوّل من لعن قاتل الحسين بن علي عليه السلام إبراهيم خليل الرحمن ، وأمر ولده بذلك وأخذ عليهم العهد والميثاق ، ثم لعنه موسى بن عمران وأمر أمته بذلك ، ثم لعنه داود وأمر بني إسرائيل بذلك ، ثم لعنه عيسى وأكثر أن قال : يا بني إسرائيل إلعنوا قاتله ، وإن أدركتم أيامه فلا تجلسوا عنه ، فإنّ الشهيد معه كالشهيد مع الأنبياء مقبل غير مدبر ، وكأني أنظر إلى بقعته ، وما من نبي إلا وقد زار كربلاء ووقف عليها ، وقال : إنك لبقعة كثيرة الخير ، فيك يدفن القمر الأزهر) (٨٣).
٦ ـ البقعة المباركة :
نَصّت الروايات على هذا الإسم نذكر منها التالي :
١ ـ عن مخرمة بن ربعي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : (شاطئ الوادي الأيمن الذي ذكره الله تعالى في القرآن ؛ هو الفرات ، والبقعة المباركة هي كربلاء) (٨٤).
__________________
(٨١) ـ ابن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ٤٧٢ (الباب ٩٣ ـ من أين يؤخذ طين الحسين ـ حديث).
(٨٢) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٩٨ / ١٢٨.
(٨٣) ـ نفس المصدر ، ج ٤٤ / ٣٠١.
(٨٤) ـ الطوسي ، الشيخ محمد بن الحسن : تهذيب الأحكام ، ج ٦ / ٣٨.