إذن ، من المظاهر المهمة لدى كل إنسان إسمه وإسم عشيرته ، فكما أنّ صورة الشخص سبب لإستحضاره في أذهان الناس ، كذلك إسمه فإنه يعطي صورة عنه ، وكما أنّ الإنسان يلتذ من صورته الجميلة ويتألم منها إن كانت قبيحة ، كذل يَستَرّ من الإسم الجميل ، ويتأذى من الإسم القبيح له أو لعشيرته ؛ ولأهمية الإسم سنبحثه من الجوانب الآتية :
إختيار الإسم الجميل :
إعتني الإسلام بالتسمية وجعلها من حقوق الأولاد على الآباء ، وقد ورد الحث على هذا في الروايات التالية :
روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (من حق الولد على الوالد أن يحسن إسمه ويحسن أدبه) (٣٧).
وروي عن الإمام الكاظم عليه السلام : (إنّ أول ما يبَر الرجل ولده أن يسميه بإسم حسن ، فليحسن أحدكم إسم ولده) (٣٨).
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (إستحسنوا أسماءكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة) (٣٩). وأحسن الأسماء أهل بيت العصمة عليهم السلام ، فقد ورد في الزيارة الجامعة : (فما أحلى أسماءكم ، وأكرم أنفسكم).
وعن أبي جعفر صلى الله عليه وآله وسلم : (أصدق الأسماء ما يسمى بالعبودية ، وأفضلها أسماء الأنبياء) (٤٠).
__________________
(٣٧) ـ النوري ، ميرزا حسين الطبرسي : مستدرك الوسائل ، ج ١٥ / ١٢٨ ـ ١٢٩ (باب ١٥ من أبواب أحكام الأولاد ـ حديث ٢).
(٣٨) ـ الكليني ، الشيخ محمد يعقوب : الكافي ، ج ٦ / ١٨ (باب الأسماء والكنى ـ حديث ٣).
(٣٩) ـ نفس المصدر / ج ٦ / ١٩ (باب الأسماء والكنى ـ حديث ١٠).
(٤٠) ـ نفس المصدر / ج ٦ / ١٨ (باب الأسماء والكنى ـ حديث ١).