٢ ـ الإشتقاق الكبير : وهو ما إذا لم يلحظ فيه الترتيب ، ومثال ذلك : (جَذَبَ وجَبَذً) فهما بمعنى واحد ؛ إذ معناها : المَدّ ، أو التنازع ، وقيل الجَبْذ ، لغة تميم ، ومادة اشتقاقها (ج ، ذ ، ب).
٣ ـ الإشتقاق الأكبر : وهو ما إذا لم يكن المشتق مشتملاً على جميع حروف الأصل ، ولكن فيه أكثر حروفه ، ومثال ذلك (فَطَم وفَطَر). وبعد هذا البيان إتضح لنا الجواب.
ب ـ إنّ أهل البيت عليهم السلام مظهر لجميع الأسماء الإلهية ، ويمكن الإستشهاد لذلك بما يلي :
١ ـ قال السيد الطباطبائي : «ورواه العياشي عنه عليه السلام : (وفيه أخذ الإسم بمعنى ما دَلّ على الشيء ، سواء كان لفظاً أو غيره ، وعليه فالأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) ، أسماء دالة عليه تعالى ، وسائط بينه وبين خلقه ؛ ولأنّهم في العبودية بحيث ليس لهم إذا الله سبحانه ، فهم المظهرون لأسمائه وصفاته تعالى» (٢٥).
٢ ـ ما جاء في حديث الراهب اليماني مع الإمام الكاظم عليه السلام : (فقال له أبو إبراهيم عليه السلام : فكم لله من إسم لا يُردّ؟ فقال الراهب : الأسماء كثيرة ، فأما المحتوم منها الذي لا يُردّ سائله فسبعة. فقال له أبو الحسن عليه السلام فأخبرني عَمّا تحفظ منها؟ فقال الراهب : لا والله الذي أنزل التوراة على موسى ، وجعل عيسى وعبرة للعالمين وفتنة لشكر أولي الألباب ، وجعل محمداً بركة ورحمة ، وجعل علياً عليه السلام عبرة وبصيرة ، وجعل الأوصياء من نسله ونسل محمد
__________________
(٢٥) ـ الطباطبائي ، السيد محمد حسين : الميزان في تفسير القرآن ، ج ٨ / ٣٦٧.