الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا) (٢٣) ، ويستفاد من هذا الحديث ما يلي :
أ ـ إنّ أسمائهم مشتقة من أسماء الله عَزّ وجَلّ ، كما في حديث الإمام الصادق عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ليلة اُسري بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى ، فقال لي جبرئيل : تقدم يا محمد ، فدنوت دنوّه ـ الدنوّة : مد البصر ـ فرأيت نوراً ساطعاً ، فخررت لله ساجداً ، فقال لي : يا محمد من خَلّفت في الأرض؟ فلت يا ربّ أعدلها وأصدقها وأبرها عليّ بن أبي طالب ، وصيي ووارثي وخليفتي في أهلي. فقال لي : أقرئه مني السلام وقل له : إنّ غضبه عزّ ، ورضاه حكم ، يا محمد أني الله لا إله إلا العلي الأعلى ، وهبت لأخيك إسماً من أسمائي فسميته علياً ، وأنا العلي الأعلى. يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا فاطر السماوات والأرض ، وهبت لأبنتك إسماً من أسمائي فسميتها فاطمة ، وأنا فاطر كل شيء ، يا محمد ، إني أنا الله لا إله إلا أنا الحسن البلاء ، وهبت لسبطيك أسمين من أسمائي فسميتها الحسن والحسين ، وأنا الحسن البلاء ...) (٢٤). وبعد ذكر هذا الحديث الشريف نطرح السؤال التالي :
س / ما وجه إشتقاق فاطمة من فَطَرَ؟
ج / إنّ الإشتقاق على ثلاثة أقسام كالتالي :
١ ـ الإشتقاق الصغير : وهو ما إذا كان الشمتقُّ والفرع مشتملين على حروف الأصل على الترتيب والنسق ، ومثال ذلك : (ضَرَبَ) فإنه مشتق من الضًّرْب).
__________________
(٢٣) ـ الكليني ، الشيخ محمد بن يعقوب : الكافي ، ج ١ / ١٤٤.
(٢٤) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٢٤ / ٣٢٣ ـ ٣٢٤.