(صلى الله عليه وآله) ما أدري ولو دريت ما إحتجت فيه إلى كلامك ، ولا جئتك ولا سألتك) (٢٦).
قال الشيخ عباس القمي (قده) : «إنّ المراد بالأسماء السبعة المعصومون عليهم السلام جميعهم ، ذلك أنّ أسمائهم المباركة هي سبعة لا تعدوها ، وهي : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وجعفر وموسى عليهم السلام ، وعلى هذا جرى تأويل السبع المثاني ، في قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)» (٢٧).
وبعد هذا البيان ؛ إتضح لنا أن أسماء الأئمة الأطهار عليهم السلام حظيت بهذا الإهتمام الإلهي. وبعد هذا نطرح السؤال التالي :
س / لماذا لم يُنصّ على أسمائهم في القرآن الكريم ، حسماً للنزاع الفكري بين المسلمين في تحديد الأئمة بأسمائهم؟
ج / يتضح الجواب بعد بيان الوجهين التاليين :
الأول ـ ما أجاب به الإمام الصادق عليه السلام أبا بصير حينما سأله عن ذلك ، قال : (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عَزّ وجَلّ : (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) (٢٨)؟ فقال : نزل في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام. فقلت له : إن الناس يقولون : فماله لم يُسمِّ علياً وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عَزّ وجَلّ؟ قال : فقال : قولوا لهم إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزلت عليه الصلاة ، ولمُ يُسمِّ لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو
__________________
(٢٦) ـ الكليني ، الشيخ محمد يعقوب : أصول الكافي ، ج ١ / ٤٨١ ـ ٤٨٢.
(٢٧) ـ القمي ، الشيخ عباس : منتهى الآمال ، ج ٢ / ٢٥٥.