السماء ، وما من ملك في السماء ولا في الأرض ، إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه السلام ، ففوج ينزل وفوج يعرج) (٢٢٥).
٢ ـ عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله عليه السلام سمعه يقول : (من زار الحسين يريد به وجه الله ؛ أخرجه الله من ذنوبه كمولود ولدته أمه ، وشيعه الملائكة في مسيره إلى أن يقول : وسألت الملائكة المغفرة له من ربه ، ونادته طبت وطاب من زرت ، وحفظ في أهله) (٢٢٦).
٣ ـ ما ورد عن إمامنا الهادي عليه السلام : (إن لله مواضع يحب أن يعبد فيها ، وحير الحسين (عليه السلام) من تلك المواضع) (٢٢٧) وأيضاً عنه عليه السلام : (.. وأن لله تبارك وتعالى بقاعاً يحب أن يدعى فيها ، فيستجيب لمن دعاه ، والحائر منها) (٢٢٨) إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة الواردة في فضل كربلاء وفضل زيارتها.
ثانياً ـ أن تكون نفسها روضة من رياض الجنة على نحو الحقيقة ، بحيث لو كشف الغطاء لنا ؛ لوجدناها بقعة من بقاع الجنة ، ويؤيد هذا الوجه ما يلي :
١ ـ عن زينب بنت علي عليهما السلام ، عن أم أيمن قالت في حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (أتى جبرئيل فأومى إلى الحسين عليه السلام وقال : إنّ سبطك هذا مقتول في عصابة من ذريتك ، وأهل بيتك ، وأخيار من أُمّتك بضفة الفرات بأرض تدعى كربلاء ، من أجلها يكثر الكرب والبلاء على أعدائك وأعداء ذريتك ،
__________________
(٢٢٥) ـ الحر العاملي ، الشيخ محمد بن الحسن : وسائل الشيعة ، ج ١٠ / ٤٠٠ (باب ٦٧ من أبواب المزار ، حديث ٤).
(٢٢٦) ـ نفس المصدر / ٣٨٩ ـ ٣٩٠ (باب ٦٤ من أبواب المزار ، حديث ٩).
(٢٢٧) ـ النوري ، ميرزا حسين الطبرسي : مستدرك الوسائل ، ج ١٠ / ٣٤٦ (باب م ٥٩ من أبواب المزار ، حديث ٢).
(٢٢٨) ـ نفس المصدر / ٣٤٧ ـ ٣٤٨ (الحديث ٣).