الأول ـ وهو المدخل الرئيسي :
وهو من جهة الشرق ، وهو المقابل لمشهد العباس عليه السلام ، وإلى هذا أشارت رواية يوسف الكناسي عن الصادق عليه السلام : (إذا أتيت قبر الحسين عليه السلام ؛ فأت الفرات واغتسل بحيال قبره ، وتوجه إليه وعليك السكينة والوقار ، حتى تدخل الحير من جانبه الشرقي) (١٧٦). وكذلك رواية أبي حمزة الثمالي عن الصادق : (... فإذا اتيت الباب الذي بالمشرق ؛ فقف على الباب) (١٧٧). ويسمى بباب الحائر أيضاً ، كما أشارت إلى ذلك رواية صفوان عن الصادق عليه السلام : (فإذا أتيت باب الحائر ؛ فقف ...) (١٧٨).
الثاني ـ باب القبلة :
الواقع في الجهة الجنوبية. وبالقرب من هذا المشهد سدرة عالية (١٧٩) ـ في الجهة الشمالية الغربية ـ التي قطها الرشيد ، وإلى هذا تشير رواية يحيى بن المغيرة الرازي قال : (كنت عند جرير بن عبد الحميد (١٨٠) ، إذ جاءه رجل من أهل العراق ، فسأله جرير عن خبر الناس فقال : تركت الرشيد وقد كَرّبَ قبر الحسين عليه السلام ، وأمر أن تقطع السدرة التي فيه فقطعت. قال : فرفع جرير يديه
__________________
(١٧٦) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٩٨ / ١٥٧.
(١٧٧) ـ نفس المصدر / ١٧٧.
(١٧٨) ـ نفس المصدر / ١٩٨.
(١٧٩) ـ ذكر الخليلي في (موسوعة العتبات المقدسة ـ قسم كربلاء : ٢٥٧) ، نقلاً عن كتاب (شيعة الهند : ٦٤) للدكتور جون هوليستر : «إن إحدى الروايات الشيعية تنص على أن بعض المؤمنين المحبين لآل البيت ، كان قد أشّرَ على مكان القبر المطهر بزرع شجرة (عنجاص) باقرب منه ، لكن هذه الشجرة قد اجتثت فيما بعد بأمر من الخليفة هارون الرشيد ، وحرثت الأرض المحيطة بها».
(١٨٠) ـ جرير بن عبد الحميد ، بن قُرْط ، الظّبيُّ ، الكوفي ، نزيل الرّي وقاضيها : ثقة صحيح الكِتاب ، توفي سنة ١٨٨ هـ. راجع تقريب التهذيب ٧٨١.