الناس يُسمّونه : الحَيْر ، كما يقال لعائشة عَيْشة يستحسنون التخفيف وطرح الألف ، وإنما سُمّيَ حائراً ؛ لأنّ الماء يتحير فيه ، يرجع أقصاه إلى أدناه» (١٢٨).
٣ ـ في مراصد الإطلاع : «الحائر موضع فيه قبر الحسين (عليه السلام) ؛ لأنّه في موضع مطمئن الوسط ، مرتفع الحروف» (١٢٩).
٤ ـ تاج العروس : «الحائر عليه السلام (١٣٠) بالعراق ، فيه مشهد الإمام المظلوم الشَّهيد أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهم ؛ سُمّي لتَحَيَّر الماء فيه» (١٣١).
٥ ـ لسان العرب : «وقيل : الحائر المكان المطمئن ، يجتمع فيه الماء فيتحيّر لا يخرج منه ، والحائر بكربلاء ...» (١٣٢). وبعد عرض هذه الأقوال ؛ نخرج بما يلي :
أ ـ إنّ المراد بالحائر لغة : المكان المطمئن الذي يجتمع فيه الماء فيحير ، أو شبه الحظيرة والحمى.
ب ـ في التفريق بين لفظة (الحائر والحير) يقول ابن منظور : «وقالوا : لهذه الدار حائر واسع ، والعامة تقول : حَيْرُ وهو خطأ» وقال أيضاً : «وبالبصرة حائر الحجاج ، معروف يابس لا ماء فيه ، وأكثر الناس يسميه الحير ، كما يقولون : لِعَائشَة عَيْشَةٌ ، يستحسنون التخفيف وطرح الألف» (١٣٣).
__________________
(١٢٨) ـ الفراهيدي ، الخليل بن أحمد : كتاب العين ، ج ٣ / ٢٨٩.
(١٢٩) ـ البغدادي ، عبد المؤمن عبد الخالق : مراصد الإطلاع ، ج ١ / ٣٧٣.
(١٣٠) ـ المراد بـ(ع) رمز لكلمة موضع.
(١٣١) ـ الزبيدي ، السيد محمد مرتضى الحسيني : تاج ال عروس من جواهر القاموس ، ج ١١ / ١٠٩.
(١٣٢) ـ ابن منظور ، محمد بن مكرم : لسان العرب ، ج ٤ / ٢٢٣.
(١٣٣) ـ نفس المصدر.