يزهر الكوكب الدري لأهل الأرض ، يغشى نورها أبصار أهل الجنة جميعاً ... الخ) (١٠٩).
ثانيها ـ أن يكون إسماً للروضة على المكان العالي خاصة ، ويدل على ذلك ما تقدم في حديث أبي الجارود.
ثالثها ـ أن يكون إسما للباب ؛ أي أن هذا الحديث ورد للترغيب في العمل في هذا المجل الشريف ، ليقضي بصاحبه إلى أن يهدى إلى الجنة ، ويكون دالاً عليها ؛ لأنّ السامع لما يتلى عليه كأنه يطلع إلى الجنة ، فينظر إلى بهجتها وإلى ما أعد الله المؤمنين فيها من النعيم ، ويؤيد هذا ما يلي :
١ ـ عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر عليه السلام سمعت يقول : (من أراد أن يعلم أنّه من أهل الجنة ، فليعرض حبنا على قلبه ، فإن قَبِلَهُ قهو مؤمن ، ومن كان لنا محباً فليرغب في زيارة قبر الحسين عليه السلام ، فمن كان للحسين عليه السلام زَوّاراً كان ناقص الإيمان) (١١٠).
٢ ـ عن زيد الشحّام قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : (من أتى قبر الحسين تَشوّقاً إليه ؛ كتبه الله من الآمنين يوم القيامة ، وأعطي كتابه بيمينه ، وكان تحت لواء الحسين بن علي عليه السلام ، حتى يدخل الجنة فيسكنه في درجته ، إنّ الله عزيز حكيم) (١١١).
__________________
(١٠٩) ـ النوري ، ميرزا حسين الطبرسي : مستدرك الوسائل / د ١٠ / ٣٢٢ ـ ٣٢٣.
(١١٠) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٩٨ / ٤.
(١١١) ـ نفس المصدر : ٢٦.