يعهدوا إليه بمهمة أو
عمل خطير في الدولة ، وذلك حذراً من اضطراب الرأي العام.
وبهذا الصدد كان المأمون العباسي يقول :
لو لم يكن يشتهر ابن النديم بالطرب والغناء لوليته القضاء ؛ لأنّه يفوق جميع قضاة
الدولة الموجودين من حيث الفضل والعلم ، وأكثرهم إستحقاقاً لهذا المنصب» .
إذن ، نستنتج مما تقدم أنّ الاسم له
تأثير على شخصية الإنسان ، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تنغص الحياة عليه ، ومن
هذا المنطلق على الآباء أن يختاروا لأولادهم الأسماء المناسبة الجميلة ، وألا
يكونوا سبباً لشعورهم بالخسّة والضعة طيلة حياتهم.
تخليد أسماء العظماء
:
إنّ إحياء وتخليد أسماء العظماء أمر
يهتم به العقلاء في الشرق والغرب ، وهذا ما نراه واضحاً في حياتهم ، فالحكومات
تقوم بتسمية المدن والجامعات والشوارع بأسماء عظمائها ، وبهذه الطريقة خلدوا
أسماءهم.
ولو إستعرضنا نصوص أهل البيت عليهم
السلام ؛ لوجدنا أنهم أوصوا أتباعهم بتسمية أولادهم بأسماء القادة الإلهيين كالنبي
الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام ، ومن بين تلك
النصوص ما يلي :
١ ـ عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال
: (قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من ولد له أربعة فلم يسم بعضهم باسمي ، فقد
جفاني) .
__________________