يأخذ أعلى مساقط مياهه من قرب وادي الفرع ، ثم ينحدر شمالاً بين الحرار شرقاً ، وسلسلة جبال قُدْس غرباً ، حيث ترفده أودية عظيمة ، فيسمى هناك النّقِيع إلى أن يقرب من بئر الماشي عقيق الحَسَا ، وفي هذا المكان يعدل غرباً إلى الشمال ، إلى أن يصل بئار علي (ذي الحُلَيفة ، فيسمى العقيق فيعدل شمالاً ، يحف به من الشرق جبل عَيْر ، ومن الغرب البَيْدَاء ثم جماء تضارع ، وفيه مقاهٍ ونزلٍ وزراعة ، وفيه بئر عروة وقصره ، وقد جُعل له سداً يمر فوقه الطريق من المدينة إلى مكة ، ثم يستمر حتى يجتمع به وادي بطحان قرب مسجد القبلتين ، فيستمران إلى الجُرْف والغابة ، فيأتيهما من الشرق وادي قناة الذي يكون قد أخض السيل العقيق الشرقي ثم الخنق ، فإذا إجتمعت الأودية الثلاثة ـ العقيق ، وبطحان ، وقناة ؛ سُمي الوادي (الخُلَيل) تصغير ، فإذا تجاوز وادي مخِيط ؛ سمي وادي الحَمْض». معجم معالم الحجاز ، ج ٦ / ١٢٨ ـ ١٢٩.
عَاكِفُون على قبره :
عَكَفَ عكفاً وعَكُوفاً على الأمر : لزمه مواظباً. واعتكف في المكان : تحبّس فيه وليث وأقام فيه. راجع : المنجد في اللغة / ٥٢٢.
والعُشر :
هو عراض الورق ينبت صُعُداً في السماء. وله سُكّر يخرج من فصوص شُعبه ، ومواضع زهره فيه مرارة ، يخرج منه نُفّاخ كالشقائق ، وفي جوفه حُرّاق من أجود ما يُقتدح به ويُحشَى في المخاذ ، ويتخذ منه عُمُد وخّذاريف لخفّته. راجع : الإفصاح في فقه اللغة ، ج ٢ / ١١٠٠.