ويمكن القول : بأنّ (٩٩) لعلها أهم الأسماء وأنّها موجودة في القرآن الكريم ولو بمعناها ، وأما ما ذكره بعض المفسرين من كونها أكثر من ذلك ؛ فلاحظ أنها مكررة وترجع إلى معنى واحد ، فمثلاً (خير) قد تكرر في أكثر من مورد في القرآن الكريم : (خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ، خَيْرُ الرَّازِقِينَ ، خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ، خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ، خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ، خَيْرُ الْغَافِرِينَ ، خَيْرُ الْوَارِثينَ ، خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ، خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ، خَيْرُ النَّاصِرِينَ) ، وكذلك (شَدِيدَ) ورد في أكثر من مورد : (شَدِيدُ الْعَذَابِ ، شَدِيدُ الْعِقَابِ ، شَدِيدُ الْمِحَالِ).
ثانياً ـ ما ورد في رواية الصدوق المتقدمة أنّ الأسماء (١٠٠) وليست بـ(٩٩) فالظاهر أنّ لفظ الجلالة (الله) ذكر بعنوان المسمى الجاري عليه الأسماء ، وبذلك يستقيم العدد (٩٩) ، وبيان لك كالتالي :
ذكروا أنّ للفظ الجلالة أموراً يتميز بها عن بقية الأسماء الحسنى نذكره منها ما يلي :
١ ـ أنّه أشهر أسمائه تعالى ؛ إذ هو دال على الذات المقدسة الموصوفة بجميع الكمالات ، وباقي أسمائه تعالى لا تدل آحادها إلا على أحاد المعاني ، كالقادر على القدرة ، والعالم على العلم وهكذا البواقي.
٢ ـ إنّ جميع أسمائه الحسنى يتسمى بهذا الاسم ولا يتسمى هو بشيء منها ، فلا يقال : الله اسم من أسماء الصبور أو الرحيم أو الشكور ، ولكن يقال : الصبور اسم من أسماء الله تعالى. هذه بعض الوجوه التي إمتاز بها لفظ الجلالة على غيره من الأسماء الحسنى. ولخصها الشهيد الأول (قده) بقوله : «اسم للذات لجريان النعوت عليه ، وقيل : اسم للذات مع جملة الصفات