قال العلامة الطباطبائي (قده) : «لا دليل في الآيات الكريمة على تعين عدد للأسماء الحسنى تتعين به ، ـ إلى أن قال ـ أن كل اسم في الوجود هو أحسن الأسماء في معناها ، فهو له تعالى فلا تتحدد أسماءه الحسنى ، والذي ورد منها في لفظ الكتاب الإلهي مائه وبضعة (١٢٧) وعشرون إسماً» (١١).
وأما ما ورد في الروايات التي رواها العامة والخاصة في حصرها في (٩٩) ، فنذكر منها ما يلي :
١ ـ روى الصدوق بإسناده عن الرضا عليه السلام ، عن آبائه ، عن علي عليه السلام قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لله عَزّ وجَلّ تسعة وتسعون إسماً ، من دعا الله بها إستجاب له ، ومن أحصاها دخل الجنّة) (١٢).
٢ ـ عن أبي هريرة قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحد ، من أحصاها دخل الجنة) (١٣). وبعد ذكر هاتين الروايتين ؛ نخرج بالنتيجة التالية :
أولاً ـ قال الشيخ الكفعمي (قده) : «إنّ تخصيص هذه الأسماء بالذكر لا يدل على نفس ما عداها ؛ لأنّ في أدعيتهم عليهم السلام أسماء كثيرة لم تذكر في هذه الأسماء ، حتى إنّه ذكر أنّ الله تعالى ألفاً من الأسماء المقدسة المطهرة ، وروي أربعة آلاف ، ولعل تخصيص هذه الأسماء بالذكر لإختصاصها بمزية الشرف على باقي الأسماء ، أو لأنّها أشهر الأسماء وأبينها معاني وأظهر» (١٤).
__________________
(١١) ـ الطباطبائي ، السيد محمد حسين : الميزان في تفسير القرآن ، ج ٨ / ٣٥٦ ـ ٣٥٧.
(١٢) ـ الصدوق ، الشيخ محمد بن علي : التوحيد / ١٩٥ (باب أسماء الله تعالى ـ الحديث ٩).
(١٣) ـ الترمذي ، محمد بن عيسى : صحيح الترمذي ، ج ٥ / ٥٣٠ (باب الدعوات ـ الحديث ٥٠٧).
(١٤) ـ الكفعمي ، الشيخ إبراهيم بن علي العاملي : البلد الأمين والدرع الحصين / ٦٩٦.