المقدسة رمية حجر). وقال (صلى الله عليه وآله) : (لو كنت ثم لأريتكم قبره عند الكثيب الأحمر).
ومن المرجحات الشرعية تعدد الإمام المدفون فيها ، كما في البقيع. ومنها : كثرة الشهداء ، وهذا يختص بالمدينة المنورة ، وكربلاء المقدسة» (٥٣٠).
رابعاً ـ ما ورد في شراء بعض الأئمة للبقاع التي دفنوا فيها ، والترغيب والحث على فضلها وقداستها ، كما في الروايات التالية :
١ ـ السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاوس في (فرحة الغري) قال : روى أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمان العلوي الحسني في (كتاب فضل الكوفة) ، بإسناده إلى عقبة بن علقمة قال : (اشترى أمير المؤمنين عليه السلام أرضاً ما بين الخورنق إلى الحيرة إلى الكوفة). وفي خبر آخر : (ما بين النجف إلى الحيرة إلى الكوفة من الدّهاقين بأربعين ألف درهم ، وأشهد على شرائه ، قال : فقلت له : يا أمير المؤمنين تشتري هذا بهذا المال وليس ينبت خطا؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : كوفان كوفان يرد أولها على آخرها ، يحشر من ظهرها سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ، فإشتهيت أن يحشروا من ملكي) (٥٣١).
٢ ـ الشيخ البهائي في الكشكول : عن خط جده محمد بن علي الجباعي ، نقلاً من خط ابن طاووس ، نقلاً من كتاب الزيارات لمحمد بن أحمد بن داود القمي ، عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال : (إنّ حرم الحسين (عليه
__________________
(٥٣٠) ـ السبزواري ، السيد عبد الأعلى الموسوي : مهذب الأحكام ، ج ٤ / ٢٣٧.
(٥٣١) ـ الحر العاملي ، الشيخ محمد بن الحسن : وسائل الشيعة ، ج ٢ / ٨٣٣ ، (الباب ١٢ من أبواب الدفن ـ الحديث ١).