وأبنائه الطاهرين عليهم السلام ، حيث الفوز بالثواب أو النجات من العقاب ، بل هذه سيرة أعلامهم إلى هذا العصر.
قال السيد بحر العلوم (قده) :
والنبش محظور وحدّه البلا |
|
وهو لقحّ آدمي جلّلا |
والأقرب الجواز للنقل إلى |
|
جوار من بقربهم نيل العلا (٥٢٧) |
وقال الشيخ الكفعمي (قده) :
سألتكم بالله أن تدفنوني |
|
إذا مت في قبر بأرض عقير |
فإنّي به جار الشهيد بكربلاء |
|
سليل رسول الله خير مجير |
فإنّي به في حفرتي غير خائف |
|
بلا مرية من منكر ونكير |
آمنت به في موقفي وقيامتي |
|
إذا ال ناس خافوا من لظى وسعير |
فإنّي رأيت العرب يحمي نزيلها |
|
ويمنعه من أن ينال بضير |
فإنّي بسبط المصطفى أن يدود مَن |
|
بحائره ثاوٍ بغير نصير |
وعارٌ على حامي الحمى وهو في الحمى |
|
إذا ضَلّ في ال بيداء عقال بعير (٥٢٨) |
ثالثاً ـ رعاية الأفضل في الدفن ، وقد ذكر ذلك السيد اليزدي (قده) : «بل لا يبعد إستحباب النقل من بعض المشاهد إلى آخر ؛ لبعض المرجحات الشرعية» (٥٢٩). وعَلّقَ على ذلك السيد السبزواري (قده) بقوله : «لأنّ الحالة حالة يطلب فيها الأفضل فالأفضل مهما أمكن ، وفي النبوي : (إنّ موسى بن عمران لما حضرته الوفاة ، سأل ربّه أن يدنيه إلى الأرض
__________________
(٥٢٧) ـ بحر العلوم ، السيد محمد مهدي : الدرّة النجفية / ٨٣.
(٥٢٨) ـ الحكمي ، الشيخ محمد رضا : تاريخ العلماء عبر العصور / ٢٤.
(٥٢٩) ـ اليزدي ، السيد محمد كاظم الطباطبائي : العروة الوثقى / ١٥٠.