سليمان للريح : لم سكنتي؟ فقالت : إنّ هنا يقتل الحسين عليه السلام فقال : ومن يكون الحسين؟ فقالت : هو سبط محمد المختار ، وابن علي الكرّار ، فقال : ومن قاتله؟ قالت : لعين أهل السماوات والأرض يزيد ، فرفع سليمان يديه ولعنه ودعا عليه ، وأمّن على دعائه الإنس والجن ، فهبت الريح وسار البساط) (٤٢٤).
٨ ـ وروي : (أن عيسى كان سائحاً في البراري ومعه الحواريون فمروا بكربلاء ، فرأوا أسداً قد أخذ الطريق ، فتقدم عيسى إلى الأسد فقال له : لم جلست في هذا الطريق؟ وقال : لا تدعنا نَمرّ فيه؟ فقال الأسد بلسان فصيح : إني لم أدع لكم الطريق حتى تلعنوا يزيد قاتل الحسين عليه السلام ، فقال عيسى عليه السلام : ومن يكون الحسين؟ قال : هو سبط محمد النبي الأمي ، وابن علي الولي ، قال : ومن قاتله؟ قال : قاتله لعين الوحوش والذُباب والسباع أجمع ، خصوصاً أيام عاشوراء ، فرفع عيسى يديه ولعن يزيد ودعا عليه ، وأمّن الحواريون على دعائه ، فتنحى الأسد عن طريقهم ومضوا لشأنهم) (٤٢٥).
٩ ـ عن بريد بن معاوية العِجْلي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : (يا ابن رسول الله ، أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه ، حيث يقول : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا) (٤٢٦) أكان إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام ، فإنّ الناس يزعمون أنّه إسماعيل بن إبراهيم
__________________
(٤٢٤) ـ المصدر السابق.
(٤٢٥) ـ نفس المصدر.
(٤٢٦) ـ مريم / ٥٤.