نقل عن كتاب الشفاء : روى ابن قانع القاضي عن أبي الحمراء قال : قال رسول الله (ص) «لما أسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله أيّدته بعليّ».
وروى ابن المغازلي الفقيه الشافعي في كتابه المناقب / حديث رقم ٨٩ بسنده عن ابن عباس قال «سئل النبي (ص) عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه. قال : سأله بحق محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تبت عليّ ، فتاب عليه (١)».
وأخرجه عنه القندوزي في الينابيع / الباب الرابع والعشرون.
أكتفي بهذا المقدار من الروايات والأخبار وأظن أنّ الشيخ استوفى جوابه : بأنّ الله تعالى قرن اسم وليه علي بن أبي طالب باسمه واسم حبيبه ونبيّه ، لا نحن ، والخبر ليس بضعيف ولا عن طريق واحد بل وصل إلينا من طرق شتّى ، ونقله علماء المسلمين من السنّة والشيعة.
وأما كلامك يا شيخ : بأنه هل كان أبو طالب نبيا يوحى إليه؟
فأقول : الوحي لا يلازم النبوّة ، فقد أوحى الله تعالى إلى أم موسى وما كانت في مقام النبوّة ، والله سبحانه يصرّح في ذلك بقوله عزّ وجلّ : (وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ ، فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) (٢).
__________________
(١) وكذلك أخرجه عن ابن المغازلي صاحب تفسير اللوامع : ج ١ / ٢١٩.
وأخرجه السيوطي في الدرّ المنثور : ج ١ / ٦٠ وقال : أخرجه ابن النجّار. «المترجم»
(٢) سورة القصص ، الآية ٧.