مفهوم الوصاية وأهمّيتها
نعرف مفهوم الوصاية من الروايات والأحاديث التي ذكرناها فالمعنى هو الذي تداعى للنوّاب إذ قال : الخليفة هو الذي يقوم بتنفيذ وصايا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا حاجة إلى آخر.
وصحابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا كانوا يفهمون أنّ الوصي هو الذي يقوم مقام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لذلك قام بعض المتعصبين المعاندين من أهل السنّة بإنكار وصاية الإمام علي عليهالسلام لأنّهم عرفوا بأنّ الإقرار بذلك يلازم الإقرار بخلافته عليهالسلام.
قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : ج ١ / ١٣٩ و ١٤٠ / ط دار إحياء التراث العربي [أما الوصيّة فلا ريب عندنا أنّ عليا عليهالسلام كان وصيّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإن خالف في ذلك من هو منسوب عندنا الى العناد.]
ثم نقل في صفحة ١٤٣ وما بعدها أبياتا وأراجيز في إثبات وصاية عليّ عليهالسلام ، منها : قول عبد الله بن عباس حبر الأمة :
[وصيّ رسول الله من دون أهله |
|
وفارسه إن قيل هل من منازل] |
وقول خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين يخاطب عائشة ، منها :
[وصيّ رسول الله من دون أهله |
|
وأنت على ما كان من ذاك شاهده] |
وقول أبي الهيثم بن التيهان ، الصحابي الجليل :
[إنّ الوصي إمامنا ووليّنا |
|
برح الخفاء وباحت الأسرار] |
وأنا أكتفي بهذا المقدار ومن رام الإكثار فليراجع شرح النهج حتى